آخر الأخبار والأنباء العاجلة وكل ما يهم المستخدم العربي

"مصر تبحث عن وسائل جديدة لردع إسرائيل: تصاعد التوترات بعد طوفان الأقصى" نه

حول التدوينة: الثلاثاء, مايو 14, 2024 0 التعليقات

في  هذه الحلقة من قناة سمري، نتناول تطورات جديدة في الأزمة بين إسرائيل ومصر عقب طوفان الأقصى. بعد تأكيدات متكررة بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، جنوب قطاع غزة، تشكل تهديدًا للأمن واستقرار المنطقة، وبعد انضمام مصر رسميًا لدعم الدعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، يبدو أن القاهرة تسعى إلى وسائل جديدة لردع إسرائيل عن مواصلة اجتياح المدينة الفلسطينية المجاورة لحدودها.

مصادر مصرية ألمحت إلى أن القاهرة تدرس الآن خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، من خلال سحب سفيرها من تل أبيب، كما نقلت "وول ستريت جورنال". أكدت هذه المصادر أن الوضع التصعيدي بدأ عندما أعلمت إسرائيل مصر بسيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بإشعار قصير قبل ساعات فقط من السيطرة، بالرغم من تأكيدات سابقة بأن المعبر لن يتأثر وسيظل مفتوحًا للمساعدات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أشار مسؤولون مصريون إلى عدم وجود خطط حاليًا لتعليق العلاقات الدبلوماسية أو التخلص من اتفاقيات كامب ديفيد، لكنهم أكدوا أن مصر لن ترسل شاحنة واحدة إلى رفح ما دامت القوات الإسرائيلية متمركزة هناك.

تعليقاً على هذه التطورات، أكد محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس المصري الذي تفاوض على معاهدة السلام، أن النزاع الحالي هو الأسوأ بين البلدين منذ عام 1979. وأضاف أن هناك نقصاً في الثقة بين الجانبين.

من جهته، أشار يزيد صايغ، باحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إلى أن المخاطر على مصر مرتفعة جداً، وأنه يمكن للمصريين أن يطرحوا خيارات مثل إرسال كتيبة دبابات إلى سيناء كوسيلة للضغط على إسرائيل.

من ناحيته، أوضح عوفير وينتر، خبير في العلاقات الإسرائيلية المصرية، أن العلاقات ستستمر في التدهور ما لم يتم التوصل إلى تفاهم بين البلدين حول تطورات الوضع، مشيرًا إلى أهمية دور مصر كوسيط في حل الأزمة.

وتأتي هذه التطورات في ظل التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تسعى للتوسط في الأزمة، وقرارها وقف تسليم بعض القنابل إلى إسرائيل كضغط لإيقاف الاجتياح. ورغم تقدير الولايات المتحدة لدور مصر كوسيط في الأزمة، إلا أن مصر تصر على انتقاد الاجتياح والانضمام إلى الدعوى ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية.

بالتالي، تظهر العلاقات المصرية الإسرائيلية في مفترق طرق مع تصاعد التوترات وتبادل الانتقادات بين البلدين، مما يجعل التوصل إلى حل سلمي يبدو أكثر تعقيدًا.


All Rights Reserved by خليك متابع © 2014 - 2015